عائلة عون

ميشال عون هو الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية. انتُخب في تشرين الأول/أكتوبر 2016 لولاية تستمرّ ست سنوات. كان قائداً للجيش اللبناني خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين 1984 و1990. عندما انتهت ولاية الرئيس السابق أمين الجميّل في أيلول/سبتمبر 1988 من دون انتخاب خلف له لاعتلاء سدّة الرئاسة، تمّ تعيين العماد عون كرئيس وزراء مؤقت مسؤوليته قيادة حكومة لتصريف الأعمال بانتظار انتخاب رئيس جديد. خلال ولايته كرئيس للوزراء، قاد عون الجيش اللبناني المنقسم لخوض نزاع مع القوات السورية المتواجدة في لبنان عام 1989. رفض اتفاق الطائف، مشكّكاً بشرعية النوّاب الذين وقّعوا عليه، والدور الذي سيؤديه النظام السوري في لبنان. كما تصادم الجيش بقيادة عون مع "القوّات اللبنانية" في إحدى المعارك الأكثر دموية التي نشبت بين المسيحيين خلال الحرب الأهلية. في نهاية المطاف، هُزم العماد عون عسكرياً في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990، واضطر إلى التنازل عن السلطة للرئيس الياس الهراوي آنذاك وحكومته الجديدة التي تشكّلت بعد اتفاق الطائف. غادر لبنان بعد أشهر عدّة نحو منفاه في فرنسا، حيث أنشأ التيار "الوطني الحرّ" الذي اعتُبر قوّةً كبيرةً في صفوف المعارضة ضدّ هيمنة النظام السوري على لبنان. وقد واجه مؤيّدو التيار "الوطني الحرّ" قمعاً شديداً في لبنان في التسعينيات وحتى العام 2005. بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وما تلاه من انسحابٍ للقوّات السورية من لبنان، عاد العماد ميشال عون إلى لبنان في 6 أيار/مايو 2005، فقاد حزبه إلى أن أصبح ثاني أكبر كتلة نيابية في حزيران/يونيو من ذلك العام. انتُخب نائباً عن كسروان. في شباط/فبراير 2006، وقّع مذكّرة تفاهم مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وباشر بعملية مصالحة مع النظام السوري. بقي من أهمّ المنافسين على سدّة الرئاسة اللبنانية عام 2007، غير أنه سحب ترشيحه في أيار/مايو 2008 لمصلحة العماد ميشال سليمان، ضامناً مشاركةً قويةً للتيار "الوطني الحرّ" في مجلس الوزراء. أُعيد انتخابه نائباً في العام 2009، وبعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي الذي بدأ في 2014، ضمن دعم اثنين من خصومه (هما رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع) لانتخابه رئيساً للجمهورية في تشرين الأول/أكتوبر 2016. عُرفت فترة ولايته الرئاسية التي انتهت في عام 2022 بسيطرة المشاعر العدائية تجاه اللاجئين السوريين، وزيادة استخدام الأجهزة الأمنية في البلاد لقمع الآراء المعارضة. يؤدي أفراد من عائلة الرئيس ميشال عون دوراً بارزاً في مجالَي السياسة والإعلام خلال عهده، وهم: كلودين عون، ابنة الرئيس ميشال عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مساعدة خاصة لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، عضو مؤسّس في التيار "الوطني الحرّ"، ومؤسّسة شركة "كليمنتين ش.م.ل" الإعلانية. ميراي عون، ابنة الرئيس ميشال عون، مستشارة خاصة للرئيس، عضو في المجلس السياسي للتيار "الوطني الحرّ"، متزوّجة من روي الهاشم، رئيس مجلس إدارة قناة "أو.تي.في". شانتال عون، ابنة الرئيس ميشال عون، متزوّجة من جبران باسيل، رئيس التيار "الوطني الحرّ" والنائب في البرلمان (منذ 2018) ورئيس تكتّل "لبنان القويّ"، وزير الخارجية والمغتربين السابق (2014 - 2020)، ووزير سابق للطاقة والمياه (2009- 2014)، ووزير سابق للاتصالات (2008-2009). ناديا الشامي عون، زوجة الرئيس السابق  ميشال عون. آلان عون، ابن شقيقة الرئيس ميشال عون، نائب في البرلمان منذ 2009. بيار سلوان، ابن شقيقة الرئيس ميشال عون، كبير المهندسين في شركة "ميركروسيمي" للرقائق الإلكترونية الدقيقة (Microsemi) الكائنة في الولايات المتحدة.