This is an automatically generated PDF version of the online resource lebanon.mom-gmr.org/en/ retrieved on 2024/12/03 at 07:21
Global Media Registry (GMR) & Samir Kassir Foundation - all rights reserved, published under Creative Commons Attribution-NoDerivatives 4.0 International License.
Samir Kassir Foundation
Global Media Registry

المجتمع

يعيش في لبنان نحو 3.8 ملايين لبناني، إضافةً إلى مليونَي لاجئ ومقيم أجنبي، معظمهم من فلسطين وسوريا المجاورتين. وتُساوي مساحة لبنان 10452 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يعادل 4% من مساحة مصر، وفيه أكثر من 18 طائفة تحت مظلّة الديانتَين المسيحيّة والإسلاميّة، فضلًا عن أقليّات ذات انتماءات دينيّة أخرى. ومع أنّ العربيّة هي لغة لبنان الرسميّة، إلا أن الّلغة الفرنسيّة مُعترف بها، وكذلك يجري التحدّث باللغة الإنكليزيّة في صفوف جيل الألفيّة والراشدين في أجزاء عدّة من البلد، بالإضافة إلى استمرار عدد كبير من اللبنانيين الأرمن بالتحدث باللغة الأرمنية في عدد من مناطق بيروت وساحل المتن الشمالي ومنطقة عنجر في البقاع الأوسط. وفي ظلّ التنوّع الّلغوي الغني، والتعددية الطائفيّة والاضطراب السياسي، يُظهِر الواقع أن الوصول إلى وسائل الإعلام ليس مُتاحاً لجميع فئات المجتمع اللبناني على نحو متساوٍ، وفي بعض الأحيان، ليس متاحاً لكثيرين. 

وفقًا لمعهد اليونسكو للإحصاء، قُدّر مُعدّل إلمام البالغين بالقراءة والكتابة في لبنان في إحصاء أُجريَ عام 2019 بنسبة 95.3 % من العمر 15 سنة فما فوق، في حين أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة للذكور 97٪ والإناث 93.6٪. إلّا أنّ هناك تبايُناً مُقلقاً بين المناطق الحضريّة وتلك الريفيّة (وفقاً لمؤشّر الأمم المتّحدة للتنمية البشريّة في العام 2014)، فنسبة إلمام البالغين بالقراءة والكتابة هي الأعلى في بيروت، حيث تقتصر نسبة السكّان الأمّيّين بحلول سن الرشد على 6.1% فحسب. أمّا في المناطق التي يغلب عليها الطابع الريفي مثل البقاع (في شرق البلاد)، فتُقدّر هذه النسبة بنحو 17%.


مع أنّ لبنان يبدو اليوم أكثر ليبراليّة في ما يتعلّق بحريّة الصحافة ووسائل الإعلام، بالمقارنة مع البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلّا أن ذلك لم يتحقّق بالضرورة بفعل القوانين والوقائع المجتمعية. فلا تزال وسائل الإعلام في لبنان تخضع لقوانين قديمة، وهي راسخة في الانقسامات السياسيّة والطائفية. وفي الواقع، تُحاكي طبيعة وسائل الإعلام اللبنانيّة طبيعة المجتمع الذي تُغطّي أخباره، فتفتقر في أغلب الأحيان إلى الشفافية أو الاستقلاليّة أو عدم الانحياز. 


إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن طبيعة الإعلام في لبنان واعتباراته السياسية لا تؤثّر فقط على اللبنانيين داخل لبنان، بل أيضاً على جماعات أخرى مقيمة. كما أنها تصقل النظرة العامة للمغتربين اللبنانيين الذين يُقدَّر عددهم بين 4 ملايين و14 مليوناً من المتحدّرين من أصل لبناني، داخل مجتمعاتهم المضيفة، فضلًا عن اللبنانيين العائدين المحتملين.


في سنة 2019، بلغتْ نسبة البالغين اللبنانيين المتّصلين بالإنترنت عبر هواتفهم النقّالة الذكية 86%، ما أحدث ثورة على صعيد المعلومات. في بداية عام 2021، كان عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان يعادل 64.3% من إجمالي السكان. وفي العقد الماضي، على الرغم من القيود والأزمات الاقتصادية التي تأثر على استيراد التكنولوجيا، شهد محو الأميّة الرقميّة نقلة نوعيّة في لبنان، فبعد أن كان أمراً لم يسمع الناس به من قبل، بات مسألة يُروّج لها المجتمع المدني والأكاديميّون والجامعات، وحتّى أنّه وصل إلى بعض المدارس على شكل نشاطات تربوية.

 

مع انتشار الإنترنت، ظهر محتوى من إنتاج المستخدمين، مع موجة من المدوّنين والصحافيين المواطنين، فضلًا عن المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يسعون إلى التغيير في وسائل الإعلام اللبنانيّة وفي نقل الأخبار عموماً.

  • Project by
    Samir Kassir Foundation
  •  
    Global Media Registry
  • Funded by
    BMZ
  •  
    Logo of Kingdom of Netherlands