المؤسسة اللبنانية للإرسال 

قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" (LBCI): المؤسسة اللبنانية للإرسال (Lebanese Broadcasting Corporation) مؤسسة إعلامية أسّسها حزب "القوات اللبنانية" في 23 آب/أغسطس 1985، كانت الوسيلة الإعلامية الأساسية للحزب السياسي خلال فترة الحرب الأهلية، وكانت أول من خرق الحقّ الحصري الذي منحه القانون اللبناني لـ "تلفزيون لبنان" بامتلاك كافة قنوات البثّ. كما امتلكت المحطة قناة أخرى هي "قناة C33" الناطقة بالفرنسية، والتي تأسّست بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 1988، وأغلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1996.

منذ البدايات يرأس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر، وفي العام 1996 تمّ تأسيس شركة خارج لبنان بين المجموعة اللبنانية LBC وشركة AMC (Arab Media Co) التابعة لمجموعة "دلة البركة" التي يرأسها المستثمر السعودي صالح عبد الله كامل، وهو رجل أعمال سعودي وأحد المستثمرين المشهورين في مجال الإعلام بنسبة 51 في المئة للشركة اللبنانية و49 في المئة لكامل، وفي العام 1997 نالت الـ LBCI الرخصة الرسمية من الدولة اللبنانية للبثّ الأرضي بعد أقلّ من عام على صدور قانون الإعلام المرئي والمسموع، وفي العام 1998 بدأت الـ LBCI البثّ الفضائي الموسّع باتجاه مناطق أوروبا والأميركتين وأستراليا.

في 14 كانون الأول/ديسمبر 2004 عقدت LBCI اتفاق تعاون مع صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن، أُنشئت بموجبه غرفة أخبار تولّى رئاستها في بادئ الأمر جهاد الخازن، ثم خلفه جورج سمعان.

الأمير الوليد بن طلال هو رجل أعمال ومستثمر سعودي وعضو في العائلة المالكة السعودية وحفيد رياض الصلح، أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال. في عام 2007، استحوذ على أكثر من 85٪ من أسهم كل من LBC SAT وPAC (مقدّم المحتوى لـ LBCI). وبناءً على ذلك، تمّت زيادة رأس مال PAC وLBC SAT بمقدار 78 مليون دولار، ليصل إلى 123 مليون دولار في المجموع. وكان الأمير الوليد بن طلال هو الوحيد الذي اشترك. ونتيجة لذلك، تراجعت أسهم المساهمين اللبنانيين بشكل كبير. باع بعضهم أسهمهم، بينما احتفظ آخرون بها، مثل بيار الضاهر الذي بقي على رأس المجموعة. هكذا أصبح الأمير الوليد بن طلال أكبر مساهم بعد أن اشترى أسهم صالح كامل في عام 2003.

ثم بدأ نزاع قانوني بين الضاهر وبن طلال في عام 2011. في 14 مارس 2012، بدأت LBC SAT البث من مصر بعد 15 عاماً في لبنان. انفصلت LBCI وLBC SAT وتمّت تصفية شركة PAC.

بينما استمرت قنوات LBC Sat في بث برامج LBCI، قدّم بن طلال دعوى قضائية في المملكة المتحدة للحصول على الملكية. ومع ذلك، نقل محامي LBCI القضية إلى محكمة التحكيم الفرنسية في عام 2013، في الشكوى المقدّمة ضدّ بن طلال لوقف سيطرته على LBC أوروبا، LBC أميركا، LBC أفريقيا، LBC أستراليا وLBC المغرب، والتنازل عن حقه المزعوم في هذه القنوات وإعادتها إلى LBCI مقابل دولار واحد فقط. في يوليو 2018، حكمت غرفة التجارة الدولية في باريس "ICC" لصالح LBCI ضدّ شركات الأمير الوليد بن طلال.

"إل دي سي" أو (LDC) قناة لبنانية انطلق بثّها في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وهي بمثابة LBCI الفضائية. وفي بداية العام 2013 أطلقت قناة LBCI Drama أرضياً، وفي السابع عشر من أيلول/سبتمبر 2016، أطلقت قناة LBCI2 لتحلّ مكان قناة LBCI Drama، وهي قناة أرضية موجّهة لفئة الشباب وتقوم بعرض برامج منوّعة ومسلسلات محلية وعربية، إضافة إلى الدراما التركية، من دون بثّ البرامج السياسية والأخبار.

كان هناك نزاع قانوني بين حزب "القوات اللبنانية" وبيار الضاهر حول ملكية القناة. فبُعيد خروج رئيس الحزب سمير جعجع من السجن، طلب جعجع من الضاهر التخلّي عن المؤسسة باعتبارها مؤسسة لـ "القوات اللبنانية"، وعرض عليه الإشراف على كل المؤسسات الإعلامية التابعة لـ "القوات"، لكنّ الضاهر رفض العرض، فتقدّم جعجع بدعوى قضائية ضدّ الضاهر في العام 2007 بتهمة إساءة الأمانة والتصرّف بما لا يملك. وبتاريخ 28 شباط/فبراير 2019، أصدرت القاضية فاطمة جوني (وهي القاضية المنفردة الجزائية في بيروت) قراراً بإبطال التعقّبات بحقّ LBCI ورئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر، على خلفية دعوى "القوات" ضدّ "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، بشأن الخلاف على ملكيتها.