الصحافة الرقمية

وفقًا لتقرير DataReportal حول استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان لعام 2022، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في لبنان في شهر يناير 6.01 مليون، وهو ما يعادل 89.3 في المئة من سكان لبنان. نتيجة لذلك، شهدت وسائل الإعلام والأخبار عبر الإنترنت في لبنان نموًا هائلًا.

 لذلك، نمت وسائل الإعلام والأخبار الرقمية في لبنان على نطاق واسع. وبحسب التقرير فقد بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بداية السنة 5.06 مليون شخص أي ما يُعادل 75.2 في المائة من عدد سكان لبنان، كما ذكر التقرير أن نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان قد ارتفع بنسبة 15.8 في المائة بين عامي 2021-2022.

واحتل يوتيوب المرتبة الأولى حيث يستخدمه 5.06 ملايين نسمة، يتبعه فيسبوك بـ3.15 مليون مستخدمًا، ثم انستغرام بـ2.20 مليون مستخدمًا، يتبعه فيسبوك مسنجر بمعدل 1.85 مليون مستخدمًا، ثم سناب شات بمعدل 1.10 مليون مستخدمًا. ولعب الإعلام الإلكتروني، إلى جانب إعلام المواطن دوراً أساسياً في  تغطية الخبر وصناعته خلال  انتفاضة 17 تشرين الأوّل 2019، وتولّى المتظاهرون أنفسُهم التغطية الإعلامية المباشرة عبر التقنيّات والمواقع الإلكترونيّة والتّطبيقات المتعلّقة بوسائل التّواصل الإجتماعي اونشر الأخبار السّريعة للمجموعات المختلفة والمنتشرة على كافّة الأراضي اللبنانيّة حيث بات "الواتساب" الرّابط الفعليّ بينها.  كذلك كان للمنصات المستقلة دوراً هاماً في تغطية مواضيع حقوقية مختلفة ومقاربة القضايا التي تتعلق بالفئات المهمشة بشكل أكبر.

أهم المواقع الإخبارية في لبنان تنتمي إلى، أو تعكس، نفس الأحزاب السياسية التي تمتلك وسائل الإعلام التقليدية في البلاد. الأجندات السياسية نفسها التي تنعكس في وسائل الإعلام التقليدية موجودة أيضًا عبر الإنترنت. بفضل التحول الرقمي، يتمتع سكان لبنان بإمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنصات الإخبارية، من القنوات الكبلية والفضائية التي تعمل على مدار 24 ساعة إلى المواقع الإلكترونية وخدمات الرسائل النصية. لكن هذا النطاق الواسع من وسائل الإعلام المتاحة لا يترجم إلى تنوع أكبر في الآراء. العديد من المصادر الجديدة تكرر ببساطة الأصوات التي تعبر عنها وسائل الإعلام التقليدية. ومع ذلك، في عام 2024، أحدثت وسائل الإعلام البديلة المستقلة، التي تعتمد بشكل كبير على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبارها بطريقة رقمية سهلة الوصول، تغييرًا في كيفية تلقي العديد من الفئات الاجتماعية، لا سيما الشباب، للأخبار واستهلاكها.

[PLACEHOLDER]