قاعدة بيانات المالكين الأفراد
إن معظم الأشخاص الذين يملكون حصصاً في وسائل الإعلام إما لهم انتماءات سياسية أو ينتمون إلى عائلات لبنانية نافذة أو يتمتعون بمصالح كبرى في عالم الأعمال، وأحياناً يجمع بعضهم بين هذه الصفات كلها. والمرأة غير ممثّلة بالشكل الكافي ولا تملك سوى حصص هامشية مرتبطة بانتمائها إلى إحدى العائلات الكبرى.
الإعلام والسياسة مساران متلازمان
يمتلك 43 رئيساً أو وزيراً أو نائباً حالياً أو سابقاً حصصاً في الشركات الإعلامية المختارة. ومنهم 15 عضواً حالياً في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وعدد أكبر من ذلك بكثير له انتماءات سياسية. كما يضمّ المالكون بعض السياسيين رفيعي المستوى: رئيس الجمهورية السابق ورئيس مجلس الوزراء الحالي والسابق ورئيس مجلس النواب يملكون جميعاً وسائل إعلامية إما بصورة مباشرة أو من خلال أفراد في أُسرهم. كما تضمّ قائمة المالكين ستّة أحزاب سياسية (منها خمسة أحزاب ممثّلة في البرلمان) فضلًا عن الدولة اللبنانية. ومن بين وسائل الإعلام الـ37 موضوع الدراسة، 31 وسيلة مملوكة من جانب عائلات محدّدة أو أفرد أو أحزاب ذي تمثيل حالي أو سابق في الحكومة.
قطاع الأعمال والسياسة والإعلام
تضمّ قائمة أصحاب وسائل الإعلام بعض رجال الأعمال المعروفين الذين يتمتّعون باستثمارات متنوّعة إلى جانب حصصهم في الشركات الإعلامية، مثل عائلة خياط (مجموعة تحسين خياط) وشركة المملكة القابضة للوليد بن طلال. وفي بعض الحالات، يكون بعض أصحاب وسائل الإعلام ورجال الأعمال ضالعين مباشرة في السياسة مثل عائلة ميقاتي (مجموعة M1)، وعائلة الحريري (شركات متنوعة)، وعصام فارس (Wedge Group).
عدد قليل جدا من النساء
يُظهر البحث أن ملكية وسائل الإعلام في لبنان تتّسم بهيمنة الرجال، مع تحديد عدد قليل جدًا من النساء على أنهن مالكات فرديات. والنساء اللواتي يملكن حصصاً هامشية هنّ بنات أو زوجات أو عمّات أو نسيبات رجال نافذين في العائلات البارزة. وتُشكّل النائبة السابقة بهية الحريري الاستثناء الوحيد نظراً إلى أنها تمتلك 99.4% من الشركة صاحبة "إذاعة الشرق". إلا أنّها تنتمي إلى عائلة الحريري، فهي عمّة رئيس مجبس الوزراء سعد الحريري السابق وشقيقة رئيس الوزراء المغدور رفيق الحريري. وتدور الاستثناءات الأخرى حول وسائل الإعلام البديلة التي شاركت في تأسيسها وامتلاكها صحفيات؛ وتجسد ذلك شركة ميغافون نيوز (جمال صالح) ودرج ميديا (ديانا مقلد وعليا إبراهيم).
نادراً ما تتولى النساء مناصب إدارية؛ فهم يشكلون 7% فقط من المناصب الإدارية الرئيسية ومجالس الإدارة في جميع المنافذ في هذه الدراسة.