حزب القوات اللبنانية

أدّت "القوات اللبنانية" دوراً بارزاً خلال الحرب الأهلية اللبنانية عندما كانت الجناح المسلّح لحزب "الكتائب" قبل أن تنفصل عنه وتصبح حزباً مستقلّاً. بعد انتهاء الحرب، قيّدت الحكومة الموالية لسوريا أنشطة الحزب بشكلٍ صارم، إلى أن تمّ حلّه في نهاية الأمر والحكم على زعيمه، سمير جعجع، بالسجن مدى الحياة عام 1994 بتهمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي عام 1987. بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، انضمّت "القوات اللبنانية" إلى تحالف 14 آذار. ودخلت إلى مجلس النواب للمرة الأولى عام 2005 بعد انسحاب القوّات السورية، ثم أطلق سراح سمير جعجع. كما أصبحت ثاني أكبر حزب مسيحي في انتخابات 2018، مع فوزها بـ15 مقعداً نيابياً. تملك "القوّات اللبنانية" إذاعة "لبنان الحرّ"، ومجلة "المسيرة" الشهرية، وموقع "Lebanese-forces.com " الإخباري، فضلاً عن الموقع الرياضي "Sports-Leb.com"، والموقع الترفيهي "7asriyan.com"، والمجلة المحلية "مرايا الجبة". أنشأ الحزب "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عام 1985 ووضعها تحت إشراف بيار الضاهر الذي ما لبث أن اشتراها وحوّلها إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال". خسرت القوات اللبنانية مطالبتها القانونية بقناة LBCI لصالح الضاهر. اليوم، تُعتبر القوات اللبنانية الحزب السياسي المسيحي الأكثر شعبية، حيث زاد عدد مقاعدها في المجلس النيابي من 15 إلى 19 خلال انتخابات عام 2022.